التكنولوجيا الخضراء(Green technology)
ويطلق عليها أيضاً مسمى التكنولوجيا البيئية، أو التكنولوجيا المستدامة.
دائما ما تكون توجهاتنا نحو المستقبل والوسائل التكنولوجية الحديثة ناسين البيئة والأذى الذي نلحقه بها نتيجة التجارب والتصنيع والزراعة، ولهذا جاءت التكنولوجيا الخضراء لتضع حداً أمام تراجع الغلاف النباتي ولإيجاد حلول صديقة للبيئة التي نعيش فيها
معنى التكنولوجيا الخضراء
يطلق هذا المصطلح على الأساليب التي تستخدم فيها التكنولوجيا من أجل الحفاظ على البيئة، والحد من التلوث الذي يخلفه البشر على الطبيعة من آثار المصانع والمعامل وغيرها، كما أنّها تركز على الابتكار التكنولوجي المستدام.
أهداف التكنولوجيا الخضراء
1_تقليل الهواء الملوث الناتج عن حركة المرور والصناعة، عن طريق المركبات الخضراء التي تعد السيارات الكهربائية مثالاً عليها، واستخدام التصميم الحضري القائم على زيادة المساحات الخضراء والتشجير على نطاق واسع لبث المزيد من الأكسجين إلى الهواء.
2_المحافظة على الموارد الطبيعية للأرض.
3_إصلاح الأضرار التي دمّرت البيئة قديماً.
4_تحسين نوعية الحياة وجعلها متناسبة مع الطبيعة من خلال الطعام الصحي، والهواء والماء النظيفين.
5_تقليل الانبعاثات الغازية(انبعاث ثاني أكسيد الكربون)، والنفايات وإعادة تدويرها، إذ أنها توفر مواد خام ناتجة عن إعادة التدوير، وتقلل من حجم النفايات الصلبة في مدافنها، والأكثر روعة إعادة تدوير الأوراق التي تفيد بدورها في خفض الحاجة لقطع الأشجار، ورقمنة العمليات.
6_توفير فرص عمل جديدة فهذا التوجّه يحتاج الكثير من المختصين للبحث عن الحلول الأكثر فائدة ونفع.
7_تحقيق الجدوى الاقتصادية لأن التكنولوجيا المستدامة يجب أن تكون فعالة، وأن تعمل لزمن طويل، وهذا لن يحصل مالم تكن مربحة اقتصادياً.
8_تقلل من استهلاك الطاقة غير المتجددة، وتسهم في استبدالها بطاقات أخرى أكثر نفعاً، كطاقة الألواح الشمسية والطاقة الكهرومائية التي على الرغم من عيوبها إلا أنها قللت بشكل كبير الاعتماد على الوقود الأحفوري.
أمثلة على التكنولوجيا الخضراء
1_الزهرة الشمسية: هي نظام للألواح الشمسية على شكل زهرة، يوجد علامة تجارية واحدة له في السوق وهي (Smart flower)، آلية عمله تعاكس الألواح الشمسية حيث أنه محمول ولا حاجة لتثبيته، يتكون من 12 بتلة تفتح مع شروق الشمس وتغلق لوحدها مع غروب الشمس، وأكثر ما يميزها تعقبها للشمس لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الأشعة الشمسية.
2_المباني الخضراء: هي هياكل تتكون من تربة كافية لتضم أنواع مختلفة من النباتات فيها، تبنى بشكل رأسي، يمكن تزويدها بنظام ري ذاتي مدمج فيها عن طريق التكنولوجيا، ومن مزايا هذه الجدران التقاط الأمطار وعزل المباني، إلى جانب تأثيرها البصري المذهل للأعين.
3_الأرصفة الباردة: هو سطح طريق يستخدم لصنعه خلطات مختلفة عن الأرصفة العادية، تكون ذات انعكاسية أعلى، او أرصفة نباتية لتعكس الإشعاع الشمسي، بحيث يكون أكثر برودة في الأيام المشمسة والحارّة، كما يستطيع التحسين من جودة الهواء والتأقلم من التغيرات المناخية.
4_الطرق البلاستيكية: بعضها تكون مصنوعة بالكامل من نفايات البلاستيك، وبعضها الآخر من الممكن أن يدخل معها الإسفلت، تمت تجربتها في هولندا بمسارين بطول 30 متر من مسار الدراجات، يقلل من البصمة الكربونية حوالي 50% إلى 72% من بناء الطرق التقليدية.
5_منظم الحرارة القابل للبرمجة: يمكنك من وضع جدول زمني، وضبط الحرارة تلقائيا حول مجيئك وذهابك للمنزل، لتوفير الطاقة والمال، بالإضافة إلى أنه يضيف ميزة مراقبة الحرارة وتغييرها عن بعد.
6_إضاءة LED : تثبت مصابيح LED أنها ضرورية للغاية، إذ أنها تستخدم طاقة أقل من الإضاءة المتوهجة التقليدية، وتم تنفيذها في الزراعة الرأسية، وتعد ترقية ذكية وبسيطة لإضاءة المنازل
وختاماً نرى أنه كم من المذهل البحث عن طرق جديدة وتخفيف الأعباء عن البيئة التي نعيش فيها، فتخيّل معي كم من الرائع أن نعيش في بيئة يكسوها الاخضرار ومياه زرقتها كصفاء السماء وأن نستنشق هواء نظيفاً خالياً من الدخان والملوثات بأقل التكاليف.